إلى هنا وإنتهينا ياحضارم حضرموت

كتب : مخلص عبدالله بلحمر

إن لكل شيء حد ، وإن للصبر حدود .
أتعجب حقاً من بعض حضارم حضرموت حين يدعون إلى إلحاق وطنهم وحضارتهم وهويتهم بمن ليسوا منهم ، والوﻻء بالتبعية لهم .
حضرموت التي تفوق مساحتها مساحة شطر اليمن الشمالي وكذلك تفوق مساحتها مساحة شطر اليمن الجنوبي ، باﻹضافة إلى ما حباها الله من الخيرات يريد بعض حضارم حضرموت أن تكون تابعة ذليلة منكسرة وخاضعة حتى بعد ما حدث ﻷرضها وأهلها تحت حكم الشطرين في فترتين متﻻحقتين ليستا بالبعيد .
وبكل بساطة يريدون منا أن ننتظر إلى ما ستؤول إليه اﻷمور ، فإن ظلت اليمن موحدة الشطرين فحضرموت تحت راية الوحدة ، وإن إنفصل الشطرين اليمنيين فحضرموت تحت راية الشطر الجنوبي .
أقولها وبكل صراحة لم أر وأسمع بأكثر من هذا الذل والهوان واﻹنكسار على الرغم من أن اﻷمر بأيدينا .

أبناء الشطر الجنوبي يطالبون بحق تقرير مصيرهم ويحرمونه على الحضارم ، ومع هذا نجد من يصر على التبعية لهم ووضع نفسه في خانة الجبناء .
حين يطالب الحضارم بحق تقرير مصيرهم وإستعادة وطنهم ينبري لهم أبناء شطري اليمن فيكيلوا لهم بأنواع السب والشتم والقذف وبعبارات مشبعة بالعنصرية والهمجية واﻹحتقار وكثير من التهديد والوعيد .

في الحقيقة ﻻ ألوم ذوي اﻷصول الحضرمية ممن ولدوا ونشأوا وكبروا في أحد شطري اليمن إن هم لم يطالبوا بحضرموت وطن مستقل ، فمثلما يقال إن وطن اﻹنسان حيث مسقط رأسه .
إن العجب كل العجب واللوم كل اللوم على حضارم حضرموت .
في حضرموت نقول " عادة اﻷخوة جيران "
فإن كان هذا حال اﻷخوة فما بالكم بمن سواهم ؟

للعلم .. إن لي أصدقاء من شطري اليمن وﻻزلنا نتواصل بكثير من الود واﻹحترام ، نختلف لكن ﻻ نسفه بعضنا ، لكن هذا لا يعني أن يكون أحدنا تابع لﻵخرين .

#حضرموت
#حضرموت_للحضارم
#حضرموت_دولة_بذاتها