جشع التجار الحضارم

*جشع الحضارم* ........................... صالح السباعي اعرف ان العنوان مستفز لبعض الذين يحاولون الظهور بمظهر الاستقامة والكمال، والكمال لله وحده، ولذلك تجد البعض لايرتاح لسماع الحقيقة لانه اعتاد علي المظاهر الخادعة وهؤلاء هم من فئة النعامة التي تدس راسها في التراب، ظنا منها ان لا احد يراها بينما سؤتها مكشوفة امام كيمرات الفضائيات تنقلها لشرق العالم وغربة، وعندما نقول ان هناك تجارحضارم جشعين يعبدون المال ، فنحن لانعمم، ولكننا لانجافي الحقيقة، وانما نستمد معرفتنا من الشارع ومن واقع الحال في حضرموت، التي يملك ابناءها في الداخل والخارج اموال سائلة واصول وشركات وبنوك في الخارج بينما بلدهم غبره مدمرة تفتقد لابسط وسائل العصر الحديث وشبابهم عاطل عن العمل، وكان بامكان التجار الحضارم بنسبة 1% او 2% من ارباحهم السنوية اقامة اكبر المجمعات السكنية ومدن تعليمية وصحية وعشرات المصانع والشركات وتحريك مراكز القوي العالمية لاستعادة وطنهم حضرموت، كل ذلك ممكن يتحقق لو قدم بعض هؤلاء القليل من ارباحهم السنوية، ولكنه الخوف علي المال وحبه ، ولذلك فضل هؤلاء بنا عماراتهم وشركاتهم في عدن ايام الاستعمار حتي وصلت املاك الحضارم من المباني السكنية والمصانع والشركات الي70% من الموجود في عدن ، بينما كانت حضرموت تعيش تحت الحماية البريطانية مثل عدن ،وكان ممكن الاستثمار فيها ،ولكن مال الحارمين للضالمين كما يققولون ،فسلط الله عليهم نظام الاشتراكي اخذ منهم كل شي وركلهم خارج حدود عدن ،ثم اتجه عبدة المال الجشعين الي الخليج والجزيرة، وكلنا نعرف ماذا يحدث لهم اليوم، ستذهب كل هذه المليارات التي جنوها ستؤخذ منهم عنوة لانها في غير ارضها ،وهذا ما تحدثنا عنه قبل سنوات عندما قلنا ان اوطان الاخرين لايمكن ان تكون وطنك حتي ولو حصلت علي التابعية، ستظل حياتك تحت مجهر النظام ،ولو كان هؤلاء قدموا شيئا في حضرموت كانوا حصلوا الاجر والثواب وعلي املاكهم داخل بلدهم ، ولن تضيع ممتلكاتهم مهما حصل ستعود اليهم في نهاية المطاف وسياتي حاكم عادل ينصفهم اليوم ازمة سكن طاحنة في حضرموت بسبب عودة اخواننا المغتربين من المملكة وكان يفترض ان يتضامن المجتمع معهم ووتتحرك مشاعر التراحم والتكافل لتسهيل استقرار من نكبهم الزمن ودارت بهم الايام، فماذا حصل من بعض تجار حضرموت الجشعين ؟! لقد تحركت في دواخل اصحاب المساكن والعمارات شياطين الطمع والاستغلال وقام هؤلاء في المكلا بطلب ايجارات تفوق شقق زيورخ ولندن وباريس ، وهناك اليوم من يطلب 1000 سعودي في عمارة محاطة باكوام التراب وجوارها مكب قمامة بدلا من حديقة،وهناك من يريد الايجار بالدولار،وهناك من يعمل علي تطفيش الساكن المحلي السابق ليقوم بتاجير الشقة لساكن جديد، انه الطمع والجشع والاستغلال يتبختر في شوارع المدن الحضرمية، نعم الاخ يستغل اخيه وهؤلاء يستغلون المحتاج ويذلونه في ارض كان يعتقد انها ارضه، ولما وصل اليها وجدها في قبضة الجشع والاستغلال، اليوم في اسواق حضرموت يبيعون المساعدات القادمة من الخارج، يبيعون السلال الغذائية والتمور والفرشان التي يفترض تسلم لمستحقيها،، للاسف اثبت بعض الحضارم انهم خالين من الرحمة التي يحاول البعض تسويقها، ولاتخضعهم سوي القوة والتلويح بها، كما ابلغني احد المواطنين حين قال كان التجار يجنبون مبالغ الزكاة قبل موعدها ثم يتصلون بحكام القاعدة لاستلامها مع الشكر، اليوم لايفعلون ذلك ويتم رفع اسعار كل المواد، وهذا هو ظلم الانسان لاخيه ،لذلك هاهي ثروات حضرموت تذهب بحرا وبرا امام اعين الحضارم ،لانهم لايرحمون فقيرهم ولايحترمون كبيرهم فسلط الله عليهم من يظلمهم وينهب خيراتهم، بينما هم صامتين حبا في البقاء في الحياة، ولكن الحياة فانية والطوفان قادم لامحالة لازالة الظلم، وقديما قالوا اموال الحارمين للظالمين. .

المقال قد يراه البعض انه مستفز ولكنها الحقيقة فلسنا شعب ملائكي والسيئون طغو على المشهد حتى اصبحنا منبوذين في الغربة بسبب تصرفات رعناء من البعض