ماذا بعد قرارات مؤتمر حضرموت الجامع؟

لاشك أن قرارات مؤتمر حضرموت قد جاءت ملبية لكثير من طموحات الأمة الحضرمية ، وفتحت أمامها الآمال والأحلام ، ومعبرة عن ما تكنه النفوس في التطلع الى مستقبل أفضل وعيش كريم يصون الوجوه من البحث عن لقمة العيش في المهاجر ومعاناة الاغتراب ، ولكن هل سيصبح تنفيذها سهلا ، وما مدى جدية مقرريها ، وما الآلية القوية للتنفيذ؟؟؟
أسئلة كثيرة تحتاج الى إجابة ، والإجابة ليس عند الرئيس أو رئيس الوزراء أو المحافظ ؛ وإنما عند الحضارم فبعد إقرار هذه الحزمة من القرارات أصبحت الكورة في ملعبهم كما يقال.
وذلك لأن هذه القرارات لم تعجب الجنوبيين ، ولم ترق للشماليين ، ومن ثم فإن كلا الفريقين لن يسكت عنها ، فالجنوبيون يعتبرون حضرموت من ممتلكاتهم ، والشماليون يعتبرونها إرث من موروثاتهم ، وعبروا عن ذلك بقولهم: (عادت الأرض لأصحابها أنتم هنود وصومال وفرس) ؛ لذلك سيضغطون بكل قوة على الرئيس هادي ، وسيتحرشون بالتحالف العربي من أجل إيقاف هذه القرارات وسيصبح المحافظ عاجزا عن فعل شيء مالم يتلقى دعما قويا من الحضارم أنفسهم.
فبلد كحضرموت واسع المساحة ، كثير الموارد ، قليل السكان يسيل لعاب كثير من المغامرين من الشمال والجنوب ، ويصبح مطمعا لأطماع الطامعين ، ومرتزقة الهبش (خذ الفلوس واجري) في غياب دولة النظام والقانون.
من أجل ذلك فإن تحصين هذه القرارات وضمان تنفيذها تحتاج الى قوة والقوة تكمن في الوعي بالحق والوطن والإرادة الشعبية والإصرار على ذلك ، ثم في رفد جيش النخبة بالرجال ودعم القبائل بالسلاح والمال ، ولاستعانة إن لزم الأمر بالمهاجرين الذي يبلغ تعدادهم مايقرب من خمسة وعشرين مليون ، ولاشك أن بعضهم دخل جيش البلاد الذي يعيش فيه وتدرب على مختلف الأسلحة.
ويأتي في المقدمة دعم التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة
ويكفي من فوضى وبلطجة.

لن يقدم احد شيئ لحضرموت وهم يرو اهلها قد فرطو بها واظن ان مخرجات المؤتمر كلام يمحوه النهار
اسأل الله ان يقيض لحضرموت الشرفاء من ابنائها لانتشالها من براثن الاحتلالين الشمالي والجنوبي
موضوع جميل ايها الطائر المهاجر افرح الله قلبك وقلوبنا بعودة عاجلة لحضرموت