تدوير النفايات خير من تدوير الخيبات

كتب : مخلص عبدالله بلحمر

في الدول المتقدمة تقوم الحكومات بالحفاظ على صحة البشر ونظافة البيئة عن طريق عملية ( تدوير النفايات ) ، إما بواسطة الحكومة مباشرة أو بالتعاقد مع مصانع متخصصه ، وذلك للخلاص من كل ما قد يسبب ضرر على جميع الكائنات الحية براً وبحراً وجواً ، وكذلك للفائدة الصناعية والإقتصادية .

في اليمن توجد عملية التدوير تلك ، لكن ليس للنفايات - وإن تطابق الوصف - بل تدوير للفاسدين والمنتفعين والمرتزقه .
المصيبة أن هناك من يُصفق ويُطبل لهكذا تدوير ، وخاصة من بعض الحضارم ، نظراً للعُرف السائد أن منصب رئيس الوزراء يجب أن يشغله حضرمياً ، على أن تتوفر فيه صفة الفساد وإلمامه التام بِطرق وأساليب إذلال الشعب . بن دغر و بحاح على سبيل المثال ، وإلا كيف لشخص نزيه ونظيف أن يعمل مع شلة ممن ثبت للناس فسادهم وإرتزاقهم ونهبهم للمال العام والخاص ؟؟؟!!!
لكن كما يُقال ( الطيور على أشكالها تقع ) .

ليعلم الجميع أن حضرموت والشرفاء الحضارم بريئين من حكومات الفساد المتعاقبة واحدة تلو الأخرى حتى يومنا هذا ، وأن لا خلاص لحضرموت والحضارم إلا بالإستقلال الكامل عن اليمن بشطريه الشمالي والجنوبي وعن حكوماتهم ومرتزقتهم وتجار الحروب والدماء والفساد .

حفظ الله حضرموت وأهلها ، وأعانهم وأعان المستضعفين في اليمن شمالاً وجنوباً ، اللهم آمين .