ثوراتكم لا تعنينا

كتب : مخلص عبدالله بلحمر

ما بال قوم من الحضارم لا يعجبهم أن يكونوا أحراراً ؟؟؟!

ثورة 14 اكتوبر اليمنيه كانت في 1963م ،
بعدها بأربعة أعوام في 1967م أُلحِقت حضرموت قسراً وقهراً وغدراً وخيانةً بشطر اليمن الجنوبي .
بالخط العريض لا دخل لحضرموت والحضارم بثورتي أبناء اليمن سبتمبر واكتوبر ، ومع هذا أُبتليت حضرموت بسبب تلك الثورتين بوحلة في 1967م وعقبتها وحلة أخرى وأخيرة إن شاء الله في 1990م .
إن ما يحدث في السنوات العشر الأخيره عبارة عن مجموعة مفارقات عجيبه ، مضحكه ومبكيه في نفس الوقت ..
أبناء شطر اليمن الجنوبي يحتفلون بذكرى ثورة 14 اكتوبر رافعين اعلام ( جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية ) ، وفي نفس الوقت هم يرفضون الاعتراف بهذا الإسم لوجود كلمة ( اليمن ) ، فبحسب رؤيتهم أن مجرد الاعتراف سيثبت يمننتهم التي ينكرونها بالرغم من كونها حقيقة مدعين أنهم أبناء مايسمى ( الجنوب العربي ) .
وهنا سؤال يطرح نفسه ، قبل أن تسألوا الحضارم عن علمهم الحضرمي قبل وحلة 1967م ، لماذا لا ترفعون اعلام ماتسمى دولة الجنوب العربي ؟؟؟!!!

ثم أن بعض الحضارم الذين يحتفلون بذكرى ثورة 14 اكتوبر ، وليس لهم شيء في العير ولا في النفير .
لا الثورة وقعت في أرضهم ! ،
ولا اجدادهم شاركوا فيها ! ،
ليس لهم إلا التعب والخساره ، وفوق هذا ليس لهم إحترام ولا تقدير ولا مكانة عند قادة من يتبعونهم ويزحفون إليهم زحفا .
لذلك ينطبق عليكم أعزائي الزاحفين المثل المشهور ( مأكول ومذموم ) فهنيئاً لكم هذا الشرف .
لكن ، من باب الحريه سنقول أن هذا رأيكم وهذه رغبتكم ، وأيضاً سنحترم رأيكم ورغبتكم طالما وأن حضرموت بعيدة عن عبثكم ومشاريعكم الضيقة ومصالحكم الشخصية وبعيدة كل البعد عن مجرد التفكير بالتبعية والوصاية التي إرتضيتموها لأنفسكم .

بصراحه .. يصعب مراجعة شخص يصف الذل والهوان والإنكسار الذي عاش فيه وهرب منه بأنه أمن وأمان .
هنا تحديداً يجب عليك أيها الحضرمي الحر أن تحترم عقلك فلا نقاش ولا حوار سيفيد ، فقط تأمل وقل الحمد لله على نعمة العقل .

حضرموت ليست من اليمن .
حضرموت للحضارم .

عجيب منطق هؤلاء الحضارم الذين يصفون الذل والتبعية بالأمن والأمان ولايريدون أن يستقلوا بشخصيتهم ويصنعون أمنهم بأنفسهم ، وأن تكون لهم اليد العليا والكلمة المسموعة.
من يسلم أرضه وأهله الى هؤلاء الفوضويين الذين يعيشون ن في صراعات مستمرة وتصفيات جسيدية محمومة ومشكوك في علاقاتهم الداخلية والخارجية.
إن الشخص البسيط عديم الثقافة والمعرفة حتى لايستطيع أن يستوعب ذلك فما بالك بمن بدعون الوعي والفهم السياسة..
ولست أرى في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام